دراسة بيانية في القرآن الكريم دِراسَة المُتَشَابِه اللَّفْظِيِّ من آي التنزيل في كتاب ملاك التاويل الدكتور محمد فاضل صالح السامرائي تقديم: أ.د. حسام النعيمي الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة لكتاب أبي جعفر ابن الزبير الغرناطي "ملاك التأويل" متوقفاً عند موضوع الآيات المتشابهة بشكل خاص ومدققاً في نماذج من هذه الآيات التي ذكرها المؤلف ليبرز مدى توفيقه في توجيهاته، أي في بيانه سبب تخصيص كل آية بما خصت به، وذلك من خلال عرض رأيه مع الآراء الأخرى سواء كانت هذه الآراء مذكورة في كتب المتشابه أم في كتب التفاسير أم في كتب علوم القرآن أم في غيرها من الكتب وهكذا فقد جاءت الدراسة مكونة من تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة: يحوي التمهيد دراسة موجزة عن حياة المؤلف تناولت فيه اسمه ونسبه وولادته وسيرته ومكانته العلمية وشيوخه وتلامذته ومؤلفاته ووفاته. أما الفصل الأول فقد تناول دراسة الكتاب، فعرف به ثم بين الغرض من تأليفه، ثم ذكر طريقته وملاحظاته عليها. كما فصل القول في شواهده من القراءات القرآنية والأحاديث النبوية والشعر العربي وأقوال العرب النثرية وأمثالهم. كما بسط القول عن مصادره، ثم ذكر مآخذه على ابن الزبير في كتاب الملاك. وختم الفصل بالكلام على قضية تتعلق بكتاب ابن الزبير (ملاك التأويل) وكتاب (معترك الأقران) للسيوطي. وأما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة اختلاف المفردة في الآي المتشابه الذي ذكر في الملاك. وقد جعله في مبحثين: فتناول في المبحث الأول اختلاف أبنية الألفاظ، فدرس اختلاف المفردة من حيث كونها اسماً أو فعلاً، ثم ذكر اختلاف أبنية الأسماء، وبعد ذلك تكلم على اختلاف أبنية الأفعال. وفي المبحث الثاني درس أحوال المفردة من حيث التنكير والتعريف، وتذكير الفعل وتأنيثه، وتعاور الحروف، وختم المبحث بالكلام على الفروق اللغوية في بعض الآيات المتشابهة المذكورة في الملاك. وفي الفصل الثالث -وهو الأخير -بسط الكلام على دراسة التركيب في الآي المتشابه المذكور في الكتاب. وقد جعله على أربعة مباحث: فتكلم في المبحث الأول على التقديم والتأخير، وخصص المبحث الثاني للذكر والحذف، وجعل المبحث الثالث للتأكيد، وأما المبحث الرابع -وهو الأخير- فقد تكلم فيه على التكرار في الآيات القرآنية. وأما الخاتمة فقد لخص فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث.